استراتيجية الحوار والمناقشة
المناقشة عبارة عن اجتماع عدد من العقول حول مشكلة من المشكلات، أو قضية من القضايا ودراستها دراسة منظمة بقصد الوصول إلى حل للمشكلة أو الاهتداء إلى رأي في موضوع القضية. وللمناقشة عادة رائد يعرض الموضوع، ويوجه المجموعة إلى الخط الفكري الذي تسير فيه المناقشة حتى تنتهي إلى الحل المطلوب. ويمكن تعريف المناقشة كإستراتيجية تدريس بصورة عامة بأنها : "سلسلة من الإجراءات التعليمية / التعليمة التي يقوم بها الطلاب بتخطيط وتنظيم وتيسير من قبل المعلم؛ لتحقيق أهداف تعليمية تغطي كل مستويات نتائج التعلم الرئيسية المعرفية والأدائية والوجدانية "،
أو هي قيام مجموعة متعاونة فيما بينها طلاب الفصل) باختيار مشكلة معينة وتحديد أبعادها، وتحليل جوانبها، واقتراح الحلول لها واختيار الحل المناسب بعد ذلك عن طريق الإجماع ووسيلة ذلك هو الاتصال الشفوي تحت توجيه المعلم، من أجل الوصول إلى حلول فعالة وناجحة.
تعطي المناقشة قدرًا كبيرًا للطلاب ليعبروا عن آرائهم وأفكارهم بما يجعلهم قادرين على :
تحري الحقيقة والبحث عنها والتأكد من وجودها. مناقشة وتعديل المعتقدات والأفكار والتصورات الخاطئة لدى الطلاب من خلال
تدريبهم على الاستماع والفهم الجيد لأفكار الآخرين ومعتقداتهم وتصوراتهم.
الاختيار بين البدائل والاختيارات المطروحة أمامهم وبهذا المعني تضع المناقشة الطالب في دور نشط وإيجابي يتم من خلاله التعلم، ويقوم المعلم بدور المخطط والمنظم والميسر العملية التعلم، وتعد المناقشة من أساليب العرض والإصغاء والشرح، وهي لا تلغي دور المعلم بل تمنحه دورًا أكبر في إعطاء الطلاب مهام تعليمية تعلمية متعددة.
أنواع المناقشة:
أ/المناقشة الجماعية
يبدأها المعلم بمقدمة عن الإطار النظري للموضوع والمصادر المتاحة للتعلم، تزويد الطلاب بالمعلومات الضرورية للتفكير في حل المشكلة التي هم بصددها من خلال موضوع الدرس، والتي تظهر في صورة أسئلة مثيرة توجه الطلاب نحو تحقيق أهداف الدرس، ويفترض أن تحكم المناقشة الجماعية قواعد سلوكية تنظم العلاقة بين الطلاب والمعلم ويؤدي المعلم هنا دورا بارزا في توجيه مسار المناقشة نحو تحقيق الأهداف وحل المشكلات المطروحة في موضوع الدرس.
ب/المناقشة الموجهة
أسلوب يتم توجيه وإرشاد الطلاب من خلاله بمجموعة من الأسئلة التعليمية التي تقودهم، والتي تساعدهم على اكتشاف المفاهيم والتعميمات والعلاقات المرتبطة بموضوعل الدرس، ومن خلال المناقشة الموجهة يدرب المعلم طلابه على التفكير الاستقرائي الذي ينتقل من الجزء إلى الكل وتؤدي للوصول إلى نتائج محددة.
ج/ المناقشة التأملية التفكيرية
أسلوب يساعد الطلاب على اكتساب مهارات التواصل والبحث عن المعرفة، والتفكير في الحلول والبدائل التي تعود لحل المشكلات، وتصنيف تلك الأفكار والحلول والبدائل وفق مجالات رئيسية ترتبط بأهداف الدرس ومستوياتها المعرفية، وتسمح المناقشة التأملية للطالب بالخروج على المألوف وإعطاء إجابات أو تفسيرات غير مألوفة تتسم بالجدةوالأصالة.
ويؤدي المعلم دورًا مهما في هذا النوع من المناقشات حيث يطرح الأسئلة التي تقودإلى التأمل والتفكير.
د/ المناقشة الاستقصائية
مناقشة تتطلب من المعلم أداءات سلوكية عالية يستطيع من خلالها تزويد طلابه بأساليب التحليل والتفسير، وكذلك مساعدة طلابه على الاستنباط والتفكير الناقد ويمكن للمعلم الاستفادة من مصادر ومراجع تعليمية كتب - رسوم - أدوات ...... يستخدمها الطلاب من أجل الحصول على المعرفة وتصنيفها في صورة حلول وبدائل مقترحة لحل المشكلات.
شروط عامة لإستراتيجية المناقشة
اختيار الموضوع الذي يصلح للمناقشة.
تنبيه الطلاب بالقراءة حول هذا الموضوع.
تخصيص جزء من المناقشة لتوضيح موضوعها وأفكارها الرئيسية وأهداف المناقشة.
محاولة اشتراك الجميع في النقاش والحوار.
ألا يستأثر مجموعة من الطلاب بالحوار والمناقشة دون غيرهم، وإنما توضيح الضوابط المناسبة
تشجيع الطلاب غير المشتركين ومحاولة جذبهم للمناقشة وإزالة عامل الخوف والرهبة من نفوسهم.
رأيك عن الموضوع هو: